فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (4 / 294)
فتوى رقم (2008):
س: يوجد لدينا بعض إخواننا المسلمين أقاموا لأنفسهم ولأولادهم أعياد ميلاد فما هو رأي الإسلام في هذه الأعياد؟
ج: الأصل في العبادات التوقيف ، فلا يجوز لأحد أن يتعبد بما لم يشرعه الله ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ، وقوله: « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » ، وأعياد الموالد نوع من العبادات المحدثة في دين الله فلا يجوز عملها لأي أحد من الناس مهما كان مقامه أو دوره في الحياة ، فأكرم الخلق وأفضل الرسل عليهم الصلاة والسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه أقام لمولده عيدًا ولا أرشد إليه أمته ، وأفضل هذه الأمة بعد نبيها خلفاؤها وأصحابه ولم يحفظ عنهم أنهم أقاموا عيدًا لمولده أو لمولد أحد منهم رضوان الله عليهم ، والخير في اتباع هديهم وما استقوه من مدرسة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، يضاف إلى ذلك ما في هذه البدعة من التشبه باليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة فيما أحدثوه من الأعياد ، والله المستعان.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء